Abstract:
تعـ ّد إدارة المسـائل المتعلقـة بالأحـوال الشـخصية لـدى الأقبـاط الأرثوذكـس أحـد أهم الأسـس التـي ارتكـزت عليهـا الهويـة القبطية، ورسـمت حدودهـا في مواجهـة الآخر. بيـد أن التحـولات السياسـية التـي شـهدتها مصـر وكذلـك الجماعـة القبطيـة ألقـت بظالهـا علـى هـذا الملـف، وفـرض «المهمشـون» مـن متضـرري الأحـوال الشـخصية أنفسـهم متخذيـن أحيا ًنـا مـن سـاحات القضـاء المصـري آليـة للتمـرد علـى الكنيسـة. وعلـى مـدار العقـد المنصـرم، احتـل هـذا الملـف أهميـة قصـوى ليـس فقـط لـدى الـرأي العـام القبطـي ولكـن فـي الشـارع المصـري بصفـة عامـة،وهـو مـا تتطـّرق إليـه «ليديـا علـي» بالتفصيـل فـي ورقتهـا «حركـة الأحـوال الشـخصية للأقبـاط: ثـورة الأقبـاط الصغـرى فـي مصـر»، والتـي تبـرز فيهـا نقـاش الحـراك القبطـي حـول قضايـا الأحـوال الشـخصية للأقبـاط الأرثوذكـس. وتسـتعرض أهـم محطـات ريبرتـوار الفعـل الخـاص بالحـراك،وعلـى إثـر ذلـك تطـرح أفًقـا للإجابـة علـى تسـاؤلات تتعّلـق بمسـتقبل الحـراك القائـم، علـى ضـوء المناقشـات الجارية حول مشـروع قانـون الأحوال الشـخصية
لغيـر المسـلمين - المعـد مـن وزارة العدالـة الانتقاليـة منـذ 20١4.