Abstract:
يـرى عـدد كبيـر مـن الباحثيـن أن انـدلاع ثـورات الربيـع العربـي كان بمثابـة «الـولادة الثانيـة» أو «إعـادة بعـث» للمنظمـات الدوليـة فـي المنطقـة، نتيجـة الفاعليـة وحالـة النشـاط التـي انتابـت «الجامعـة العربيـة» ومنظمـة «مجلـس التعـاون الخليجـي» في التعامـل والتعاطـي مـع الأزمـات والنزاعـات التـي شـهدتها المنطقـة. لهـذا، يقـوم الباحــث «أحمــد أبــو زيــد» بدراســة مســحية يراجــع فيهــا الأدبيــات السياســية التــي تطرقــت لدراســة هــذه المنظمــات، وتحديــًدا «جامعــة الــدول العربيــة»، منــذ تفجــر ثـورات الشـعوب فـي البـلاد العربيـة. وتجـد الدراسـة أ ّن هنـاك إعـادة نظـر فـي تقييـم أسـباب نجـاح هـذه المنظمـات، وفشـلها، وفاعليتهـا، وعجزهـا، وكذلـك اختبـار لعملية رصــد التغيــرات والتحــولات والتطــورات التــي جــرت فــي النظــام الإقليمــي العربــي والشـرق الأوسـطي. وتركـز الدراسـة علـى تحليـل دور المنظمـات الدوليـة في الشـرق الأوسـط واختبـاره فـي إدارة النزاعـات والأزمـات السياسـية والأمنيـة التـي تشـهدها المنطقــة، وعلــى إثــر ذلــك، إيجــاد محــاولات لتفســير أســباب الفاعليــة المفاجئــة التـي انتابـت «الجامعـة العربيـة» ومنظمـة «مجلـس التعـاون الخليجـي» علـى وجـه
.الخصـوص عقـب انـدلاع ثـورات الربيـع العربـي