النقد المرتحل: مناهضة الإمبريالية، والجندر، والخطابات الحقوقية

Abstract

تشـتبك هـذه المقالـة مـع مدرسـة النسـوية المناهضـة للإمبرياليـة فـي نقدهـا للخطابـات الحقوقيـة، وبالتحديـد حينمـا يسـتخدم منهـج نقـد الامبرياليـة كعدسـة نظريـة لفهـم أو تقييـم حـركات حقـوق المـرأة، أو الحمـات المرتبطـة بالجنـدر طلًبـا للعدالـة فـي سـياقات غيـر ديمقراطيـة. أذهـب الـى أن النقـد المناهـض للإمبرياليـة عالـق بيـن ثنائيـة العالميـة فـي مقابـل النسـبية الثقافيـة، أي فـي سـردية فوقيـة لا تلتفـت إلـى التفاصيـل، أو إلـى السـرديات الشـخصية للنضـال والتكيـف، أو مـا يمكن أن يشـ ّكل شـظايا التاريـخ الضروريـة لفهـم شـامل للحظـات تاريخيـة؛ يهمـل النقـاد المناهضـون للإمبرياليـة المداخلـة النظريـة الهامـة لــ «إدوارد سـعيد» حـول «نظرية الارتحـال»، وكيـف أ ّن «الارتحـال» إلـى سـياق آخـر يم ّكـن عمليـة جديـدة مـن خالهـا يتــم اســتيعاب النظريــة أو المفهــوم، فتنبثــق معــا ٍن جديــدة تتــاءم مــع الســياق الجديـد؛ بالإضافـة الـى أنـه فـي كثيـر مـن الحـالات، لـم تنتبـه النسـوية المناهضـة للإمبرياليـة إلـى البعـد الجيوسياسـي للنقـد، أي أ ّن معانـي وعواقـب النقـد يمكـن أن تكـون مختلفـة بشـكل جـذري فـي سـياقات مختلفـة وعلـى خلفيـة عاقـات قـوة مختلفـة. ومـن ثـم أطـرح الأسـئلة التاليـة: كيـف تتغيـر الأفكار/النماذج/المفاهيـم حينمـا ترتحـل؟ أو، كيـف تدمـج الأفـكار الجديـدة فـي سـياقات مختلفـة أو كيـف يتـم اســتيعابها أو اســتقطابها؟ مــا هــي تداعيات/عواقــب النقــد النســوي/المناهض للإمبرياليـة حينمـا يرتحـل ويسـتخدم كإطـار لتفسـير عوالـم مختلفـة؟ َمـن يسـتخدم النقــد المناهــض للإمبرياليــة ولأي غايــات فــي تلــك الســياقات الجديــدة؟ ومــن يسـتخدم المقاربـة الحقوقيـة ولأي غايـة؟